كـان بيفـام لــه عشــر
سنوات وقت إستشهاد ماريوحنا الهرقلى. وقد حضر واقعة
استشهـاده. وأخـذ الصبـى يبكـى
لأنه صار وحيـداً. فخـرج
صوت من جسـد ماريوحنـا
يقول: "يا حبيبـــــى بيفــــام. إن
كنــت تريـــد أن تصيـــر شهيـــداً،
فدع جسدى هنـا وهـــا الـــرب قـــد
أمـــــــــــــر أن يوضــــــع جســـــدك
مـــع جســـدى". فأسـرع الصبى
نحو الوالى وهو يصيـح: "أنـــا
مسيحى، ولسـت أخــاف مـــن
عذابك أيهــا الوالــى" فغضـب
إريانوس، وأمر أن يعذبوه. ثم أخذت رأسه بالسيف فى الخامس من شهر بؤونه. ومازال جسده مع جسد (خاله) ماريوحنا الهرقلى محفوظاً بالكنيسة، بأم القصور بجوار أسيوط.