قسم أن تكون فتاته أجمل ما رأته العيون ..وفي سبيل ذلك سكن الجبال و اختبأ
في حصون وهمية خلف جدار نفسه..ترفع عن كل أنثي..إنطوي علي ذاته
وخبأ نفسه في قوقعة و توقع إنها كاللؤلؤة التي تنتظر يوماً أن تجدها عروس
البحر ابنة إله العواصف..وجلس ينتظر كثيراً ،وطال انتظاره..نظرالجميع
له شذراً و ظنوه مجنوناً أو مريضاً..أشفق عليه البعض و لكنه لم يقبل شفقتهم
و أحبه البعض و لكنه لم يحس بنبضاتهم..و مّد له البعض أياديهم و أنتظروا
و لكنه وليّ وجهه بعيداً و أخرج في حذر من بين طيات ملابسه قوقعته وفتحها
يتأمل لؤلؤته الفريدة فلمعت في عين الشمس و استحوذ بريقها علي كل بصره
فلم يري غيرها..فكبرت للغاية و كبر معها الحلم حتي تمزق...