حدثت المعجزة فى عهد الام الرئيسة كيرياواصف و كانت تماف ايرينى راهبة ... راودت بعض الاشرار فكرة اقتحام الدير و نهب ما فيه لظنهم ان بداخل هذه الاسوار العالية كنوز ثمينة
و فعلا أتو ا ليلا و معهم سلم طويل جدا يزيد طوله عن ثمانية امتار و وضعوه خارج السور
ثم صعدوا الى اعلى السور و حملوا السلم و ادخلوه داخل حديقة الدير و عندما هموا
بالنزول فوجئوا بنور شديد يظهر فجأة فى الحديقة ثم ابصروا ضابطا بهى المنظر جدا
يركب حصان و يقول لهم : بتعملوا ايه هنا . و فى الحال من شدة الخوف و الرعدة التى
اصابتهم سقطوا للخلف من اعلى السور الى الشارع اصيبوا بكسور و الام شديدة فلم
يستطيعوا الحركة و فى الصباح رأى الناس هذا المنظر و عندما سألوهم اقروا
بجميع ما صدر منهم و الضابط المنير الذى رأوه و افزعهم حتى سقطوا من اعلى السور
فتعجب الناس من هذا الحدث العجيب الغريب ... فطرقوا باب الدير ليعلموا الراهبات
عن قصة هؤلاء اللصوص المطروحين بجوار سور الدير و عندما توجهت الراهبات الى
حديقة الدير وجدن فعلا سلم طويل جدا بجوار السور فمجد الجميع الله و شهيده البطل
العظيم الساهر على حراسة الدير (الشهيد ابو سفين) ......
اما هؤلاء اللصوص فقد قدموا توبة و ندم و وعدوا بانهم لن يعودوا لمثل هذا العمل مرة
اخرى و من الامور الطريفة ان هذا السلم سمى فى الدير بعد ذلك (سلم الحرامية )
و عندما احتاج الدير الى تبييض جدرانه العالية اذا بلغ ارتفاع السور ثمانية امتار و كان
هذا السلم الذى كان فى الدير الى وقت قريب ليحكى عن عناية الله
(و سهر الشهيد ابى سفين)