ونعمة سلام
أبنى الحبيب ......
لماذا يضطرب قلبك وينزعج؟ ألم أقل لك "لا تضطرب قلوبكم ولاتجزع" ؛ لا تخاف يا أبنى .
فمهما كانت صعوبة الامتحان فأنا معك "أعلمك وأرشدك" .لا تقول أنى قد قصرت وأهملت "فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله"؛ تلك حجج واهية يخدعك بها الشيطان ليزعزع ثقتك بى ؛ لا تسمع صوته ولكن أصغ إلى الصوت القائل "ها أنا معكم كل الأيام" وقول بثقه مع بولس الرسول "أن كان الرب معنا فمن علينا " .
فقط قف معى لحظات أطلب فيها معونتى ووجودى معك . رنم لى مع داود على قيثارة قلبك بإيمان قائلا "أحبك يارب يا قوتى.آلهى صخرتى وحصنى ومنقذى" وكما كنت ملجأ داود وصخرته وكما أنقذته من جميع أعدائه وشددت يده الضعيفة ونصرته ثق أنى سأكون معك وأعطيك النصرة دائما .
أبنى أهدء فلقد تركت لك سلامى الذى يفوق كل عقل ؛ أسألنى وأنا سأعطيك؛أطلب منى فستجد؛أقرع فسأفتح لك .ثق بقوتى ومعونتى ونعمتى . فمهما كان الأمتحان صعبا ستمتد يدى قبل يديك لتكتب ؛فكل هؤلاء القديسين الذين طلبت معونتهم يشفعون فيك أمام عرشى.
وثق أنى سأستجيب ؛وكما كنت معك كل الأعوام الماضية فسأكون معك فى هذا العام أيضاً .
فلماذا تظن أنى قد أتركك ؟؟؟
ثق يا أبنى أنى قادر أن أرفعك فوق الجبال ؛ثق أنى قادر أن أهدئ البحر مهما كانت الأمواج؛وسأهبك كل شئ ؛نعم سيكون مجموعك هذا العام حسب غناى في المجد.
فهل لك أن تتخيله ؟
ملحوظة: لا تنسى أن تشكرنى على كل العطايا التى سأهبها لك.
أبوك المحب
يسوع المسيح
صلاة
سيدي يسوع المسيح ..أشكرك لأنك علمتنى ان ألتجئ إليك وقت الشدائد و قلت لى "أدعنى وقت الضيق أنقذك فتمجدنى "..
فها انا يارب أصرخ إليك ان تمنحنى حكمة
" لأن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح"
(2تى1 : 7 ) .
البابا كيرلس السادس شفيع الطلبة