تاريخ التسجيل : 26/12/2011 عدد المساهمات : 409 نقاط : 1253
موضوع: آيات صريحة تدل على لاهوت المسيح الأربعاء ديسمبر 28, 2011 10:31 pm
كتاب لاهوت المسيح - البابا شنودة الثالث
1 (رو9: 5) قال القديس بولس الرسول في حديثه عن اليهود " ومنهم المسيح حسب الجسد، الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين. وعبارة (الكائن على الكل) تعطي قوة للاهوته، فهو ليس إلهاً معين مثل آلهة الوثنيين. وعبارة (إلى الأبد) تعنى استمرارية عبادته. ولاهوته إلى غير نهاية.
2 (يو20: 28) قول توما للسيد المسيح " ربي وإلهي ". وقد قبل السيد المسيح هذا اللقب.
3 (يو1: 1) " في البدء كان الكلمة (اللوجوس).. والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " ومع أن شهود يهوه يقولون في هرطقتهم " وكان الكلمة إلهاً "... إلا أنهم لا ينكرون لاهوت المسيح، بل ويرون أنه إله، وإله قدير، ولكن ليس هو الله، بل هو الثاني بعد يهوه مباشرة. ولكي لا ندخل معهم في معركة ترجمات، مجرد كونه إلهاً توصل إلى أنه الله، حيث لا يوجد سوي إله واحد. وسنشرح هذه النقطة بالتفصيل إن شاء الله.
4 (متى1: 23) وأشار الملاك إلى نبوءة اشعياء " هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (أش7: 14). وكون المسيح هو الله معنا، اعتراف صريح بلا هوته. ولذلك فإن اشعياء النبي يوضح هذا المعني في الإصحاح التاسع بقوله:
5 (أش9: 6) " لأنه يولد لنا ولد، ونعطي ابناً. وتكون الرياسة على كتفه. ويدعي اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام ". ولعل عبارة " إلهاً قديراً " في هذا الآية الصريحة هي التي جعلت شهود يهوه يقولون إن المسيح إله قدير (ومع ذلك فهو ليس الله في نظرهم!!). والعجيب إن هذه الآيات وردت في سفر اشعياء النبي الذي تكررت فيه مرات عديدة عبارة أنا الله وليس غيري. ليس غيري إله. لا إله سواي (اش45: 5، 6، 21، 22)...
6 (عب1: 7، وفي شرح القديس بولس الرسول كيف أن السيد المسيح أعظم من الملائكة، قال " عن الملائكة يقول: الصانع ملائكته أرواحاً وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن: كرسيك (عرشك) يا الله إلى دهر الدهور.. " وقد اقتبس بولس هذه الآية من (مز45: 6) والحديث فيها عن لاهوت المسيح واضح.
7 (1تى3: 16) " عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد ". وواضح من هذه الآية أن المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد. ولكن بدعة شهود يهوه تقدم ترجمة أخرى تقول فيها " عظيم هو سر التقوى الذي ظهر في الجسد "! ولكن باقي الآية لا تحمل هذه الترجمة. إذ كيف أمكن أن سر التقوى يتراءى لملائكة؟! أو كيف رفع في المجد؟!... أليس هو الذي رأته الملائكة، وصعد إلى السماء في مجد، كما كرز به بين الأمم، وآمنوا به في العالم... ومع ذلك فإن الحقائق اللاهوتية لا تتوقف على آية واحدة. فإن (1تى3: 16) تشبهها إلى حد آيه أخرى هي:
8 (كو2: 7، حيث يقول القديس بولس الرسول عن السيد المسيح " فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ". ويزيد هذه الآية قوة عبارة " كل ملء اللاهوت ". فإن كان المسيح فيه كل ملء اللاهوت، إذن لا ينقصه شئ وهو الله، وليس إله غيره، لأن خارج كل الملء لا يوجد شئ. وعبارة جسدياً تعنى أن هذا اللاهوت أخذ جسداً، أو ظهر في الجسد، كما توضح الآية السابقة (1تى3: 16). ويوضحها أيضاً قول الرسول لما حدث أنه " من ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعي كهنة الكنيسة" (أع20: 17). وقال لهم:
9 (أع20: 28) " احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه ". والمعروف أن الله روح (يو4: 24). والروح ليس له دم. والله لا يقتني الكنيسة بدمه. إلا إذا أخذ جسداً، وبذل دمه عنها. وهنا نصل إلى نفس المعني "الله ظهر في الجسد ". أوردنا آيات عديدية يذكر فيها أن المسيح هو الله، أو هو إله، وبقي لنستكمل المعنى أن نذكر الحقيقة الثانية وهي: لا يوجد سوى إله واحد.