تاريخ التسجيل : 26/12/2011 عدد المساهمات : 409 نقاط : 1253
موضوع: البعد اللاهوتى لعيد الميلاد المجيد الأربعاء ديسمبر 28, 2011 10:49 pm
+ الكتاب المقدس يشهد أن المولود الإبن الكلمة المتجسد فمنذ البشارة يقول المولود منك يُدعى قدوس (لو 1: 35).
+ (يو 1: 1) "فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله.." شهادة واضحة.
+ (1 تيمو 3: 16) "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد".
+ (لو 1: 42 – 43) شهادة أليصابات حين قالت "من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى؟!".
+ (لو 2: 10 – 12) فى بشارة الملاك للرعاة "ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب".
+ (مت 1: 20 – 21) شهد الملاك ليوسف النجار فى حلم وقال له "الذى حبل به فيها من الروح القدس فستلد إبناً وتسميه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم".
+ (مت 1: 23) "تحبل ولد إبناً ويسمونه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا".
النجم (مت 2: 2) قول المجوس: "أين المولود ملك اليهود؟ لأننا رأينا نجمه وأتينا لنسجد له".
كل هذه إثباتات تدل وتؤكد أن المولود هو ابن الله الكلمة المتجسد.
(س) ما حقيقة النجم؟
( ذهبى الفم ) يؤكد أن النجم هو قوة ملائكية ظهرت فى هذه الصورة لتحقيق نبوات دانيال النبى التى تركها فى بلاد فارس وتناقلها كبير المجوس زرادوشت.
1- مسار النجم العادى يسير من الغرب إلى الشرق عكس النجم الذى ظهر للمجوس كان يسير من الشمال إلى اليمين من إيران إلى فلسطين. 2- كان يظهر نهاراً ويختفى ليلاً. 3- لا يتحرك إلا مع تحرك المجوس. 4- كان أقوى من الشمس فى ضوئه. 5- كان قريباً من الأرض أكثر من بقية النجوم. 6- فى إختفائه فى أورشليم كان لحكمة لكى يعلم هيرودس ورؤساء الكهنة وكتبة الشعب.
وحدث هذا كله ليعلن الرب فى مولده أنه مسيح العالم كله وليس لليهود فقط لذلك نقرأ هذه القصة ليلة العيد (أحداث الرعاه والميلاد..) تقرأ فى البرمون صباحاً لكن مساءاً تقرأ قصة المجوس.
حتى السيد المسيح عندما قال يجيئون من المشارق والمغارب ويتكئون فى حضن ابراهيم هذا حدث فى مولده فعلاً، عينة جديدة غير اليهود وربنا سمع أن دانيال يُسبى فى بلاد فارس لكى يترك لهم هذه النبوة وزرادوشت يسلمها للأجيال التى تليه. إذاً حقق السيد المسيح المطلوب من الفادى.
أهمية البعد اللاهوتى فى ميلاد الرب:-
1- ليس مخلص إلا الرب (أشعياء 43) "أنا أنا هو الرب وليس غيرى مخلص".
2- لكى يكون إنساناً غير محدود لكى يوفى الدين غير المحدود للخطية غير المحدودة لأنها موجهه ضد الله غير المحدود. (هذه تخضع لنظرية الخطية تأخذ حجم المُخطئ إليه).
3- لكى يكون بلا خطية يحمل خطايا العالم ولا يوجد أحد بلا خطية إلا الله وحده لذلك قيل شابهنا فى كل شيئ ما خلا الخطية وحدها. ولأن الخاطئ إنسان تجسد الرب وأخذ طبيعتنا ليتبنى قضيتنا.
4- لأن موت الإنسان بسبب الخطية ضد كرامة الله وضد رحمته فالله خلقه لكى يحيا فكيف يموت! لذلك أتى الرب متجسداً ليهبنا الحياه بموته.
5- كان لا يمكن المسامحة لآدم بدون إيفاء العدل لأنه ضد العدل الإلهى.
6- حتى لو اعتذر آدم عن خطأه لكن طبيعته قد فسدت لذلك أخذ الرب طبيعتنا ليموت بها ويعطينا الحياة الجديدة بقيامته فننال الحياة الأبدية.
7- شمولية الخلاص المقدم ليكفى العالم كله استلزم أن يكون الفادى هو الله الذى يستطيع أن يقدم كفارة عن الجميع. "لو علموا لما صلبوا رب المجد" (1 كو 2:
(أع 2: 14) "رئيس الحياة قتلتموه"
(أع 20: 28) "لترعوا كنيسة الله التى إقتناها بدمه" يفيد أن الله تجسد.
(س) لماذا ولد فى بيت لحم؟
1- لأنها بيت الخبز "الرب جاء خبزاً حياً لنحيا به". 2- لأنها مركز سبط يهوذا، سبط المُلك، لأن المسيح أتى ليعيد ملكية الله على الإنسان. 3- مدينة داود الذى قتل جلياط رمز الشيطان.
(س) أما لماذا فى مزود؟
1- لأنه هو الزاد أو الخبز الحى. 2- مثل الحملان كما سبق القول. 3- وسط الحيوانات التى كانت تُقدم كذبائح.
فكرة التبنى من خلال بنوة السيد المسيح للآب:
(غلاطية 3: 26، 27) "لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بيسوع المسيح لأن كلكم الذين أعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح".
4- صار لنا بالتجسد الميراث المُعطى للقديسين. القديس أغسطينوس "أنظروا كيف تنازل الخالق إذ أخذ طبيعتنا فدعانا لنشارك مجد القديسين".
5- أعطانا جسده الذى أخذه من العذراء لنحيا به من خلال التناول.
البعد الروحى:
جاء الرب مصدر للفضائل مثل:
1- الصبر: انتظار الله خمس ألاف وخمسمائة سنة للوقت ملئ الزمان. 2- الإتضاع: مولود المزود مزود حقير وولد كفقير. يراه الفقير فيتعزى ويراه الغنى فيتعظ. 3- التسبيح: كما سبح الملائكة فى ميلاده العجيب (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة). 4- فضيلة السلام والمصالحة مع الله والناس والنفس.