القديس العظيم الأنبا بيشوي يتحدث و يظهر في المزار ... معجزة بالصور
كانت المعجزة في صيام الرسل عام 1993 ...
اتذكرها و كانها حدثت بالأمس ...
كنت انا وصديقي جوزيف نمر بحالة من الضيق النفسي الناتجة عن المرحلة العمرية التي كنا بها (سن المراهقة) ...
فقررنا التوجة لدير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون لقضاء يومين خلوة مع الرب يسوع في الصلاة و التسبحة و نوال بركة الدير ..
و نسينا اننا في صيام الرسل ..
وتمنع الخلوات في الدير في هذا الوقت ..
اكتشفنا ذلك بعد وصولنا للدير ... وكانت الساعة الخامسة مساء ولا يوجد مواصلات ترجعنا ولا رحلات لأننا في الصيام ... وكان حزننا شديدا ..
وقلنا للأنبا بيشوي : كدة بردة نجيلك و إحنا متضايقين و عاوزين ننال بركة الدير يوم او يومين تطردنا !!! كانت صلاتنا و حديثنا له في المزار
ومر أحد الرهبان ... وعرف أننا مضطرين نرجع بلادنا لأن الدير مغلق وممنوع الخلوة ...
فسمح لنا بالبقاء لليلة واحدة على أن نسافر في الغد بعد القداس و نوال البركة ...
وكان ....
انقضى الليل في التسبحة و الصلاة و تناولنا من الاسرار الالهية و بدانا نعد العدة للرحيل ..
و إذ بصراخ يشق سكون الدير ..
قادنا الفضول لمشاهدة ما يحدث ..
فشاهدنا فتاة في اوائل العشرينات تتلوى بألم و تصرخ و أحد الرهبان الكبار في السن يصلي عليها ..
وكان واضحا أنها بها روح شريرة .
وفي وسط صراخ الفتاة الممزوج بصلوات الأب الراهب قال الراهب يحدث شيطان الفتاة :
بقى مش عاوز تخرج منها ... انا حاسيبة هو يتصرف معاك عشان أنا مش قادر عليك
ارتفع صراخ الفتاة المتحشرج ..
قال الراهب : يلا يا بت خديه و روحي المزار ... ومش عاوز دوشة في الدير ....
و لدهشتنا الشديدة انكتم صوت الفتاة و كأن لسانها قطع .. وقامت و هي تتنشج اللي هيتوجه لمزار الأنبا بيشوي
تبعناها مسلوبي الارادة ... قلوبنا تخفق ... نريد ان نعرف مين هو اللي (حايقدر عليه)
كنا انا و جوزيف و اثنان او ثلاثة من رواد الدير مع والد الفتاة و امها ...
لست ادري كيف اصف لكم الحالة التي كانت تسير بها الفتاة حتى وصلت للمزار ...
كان فارغا ... لا زوار و لا أباء رهبان ...
فقط جسد القديس في مكانة ..
انهارت الفتاة بمجرد وصولها لعتبة المزار ..
و زحفت حتى وصلت الي جسد الأنبا بيشوي ...
عاد صراخها يدوي ..
وبينما نحن نتلفت حولنا لنرى من هو اللي حايقدر على الشيطان ...
كانت المفاجاة الشديدة ...
سمعنا صوت هادئ ... حازم يقول :
أنت عامل دوشة ليه ؟ اخرج باسم ربي يسوع المسيح
ارتجفت قلوبنا مع نبرات الصوت ... والتفت جميع الموجودين في انحاء المزار لنرى من يتحدث ... فلم نجد
تحشرج صوت الفتاة اكثر .. وخرج منها الصوت الرجالي الاجش يقول :
- مش خارج
الصوت الهادئ: باسم يسوع المسيح رب المجد مخلصي حتخرج من رجلها ...
لا نزال لا نعرف مصدر الصوت ...
في يدي كاميرتي الشخصية .. بدون تفكير رفعتها و ضغطت على زر التصوير باصابع مرتجفة ...
ولاحظوا معي : المزار لا يوجد به اضائة .. و الكاميرا بدون فلاش ... و اصابعي ترتجف من الرهبة
هوت قلوبنا مع الفتاة و هي تهوي على الأرض .. وتنتفض و تتلوى و حشرجة الألم تخرج منها....
سارع أحد الاخوة الموجودين بالمزار بالقاء ملائة بيضاء على الفتاة
وشاهدنا دخان اسود كرية الرائحة يتبدد سريعا في المزار
...
..
.
لحظات من الصمت الغريب . لا يشقة سوى صوت دقات قلوب الحاضرين و التي كانت اعلى من قرع الطبول .. لا نجروء على تحويل انظارنا عن الفتاة .ودموع لا نعرف مصدرها تنساب كالشلال من اعيننا ..
وببطء ... قامت الفتاة ...
و انزاحت الملائة البيضاء كاشفة بعض قطرات الدم القاني تتخذ هيئة الصليب على النسيج
وقفت الفتاة
واستندت بزراعيها على الانبوبة .. وقالت بصوتها الطبيعي :
انت راجل حلو اوي ...
الصوت الهادئ : انت بقى اسمك تريزا ؟
الفتاة : ايوة يا ابونا
الصوت : بقالة اد ايه معاك؟
تريزا : 13 سنة
الصوت : طيب يا تريزا .. ربنا معاك ولازم تتناولي و تصومي دايما .. و السنة الجاية تيجي تعملي تمجيد في الميعاد دة ولما تروحي ابقي افتحي الكتاب اللي تحت مخدتك و اقري فيه
.........
انتهت المعجزة التي اجزم انني طالما حييت لن انسى حرفا او همسة منها ...
وعدت الي بيتي ..
و ارسلت الفيلم للتحميض