ستقبلته الشياطين في جلبة ..فنفس أخرى قد ماتت ودخلت الجحيم..كان يشعر بالغربة.. تذكرحياته على الأرض..قال مرة لنفسه..<لا ينفع الندم..لا تندمى يانفسى>...
* * * *
ندم وظل يبكى..شعر بالوحدة ..رقص مع الراقصين ..وبكى مع الباكين..استمع لصراخ المعذبين..ولكنه ندم ..رآى عظماء التاريخ من ملوك وحكام ..وراي كذبة الأنبياء ..راي صديقه الذي كان يصوم ويصاى مربوطا تصب عليه جامات النار ..وحمد الرب انه كان من الذين لايعرفون ..لقد عرف الأنه ان العبد الذي يعرف فذلك يضرب كثيرا..أما الذي لا يعرف فيضرب قليلا ..قال <لن أشعر بالوحدة بعد>..
* * * *
أصبقح الجو الآن باردا والوسط ظلام ..لقد أصبح وحده ..سيظل ملعونا الى الأبد ..ستصيبه لعنة الوحدة ..دار الحوار مع أحد النزلاء ..قال له الرجل:
- هل أنت قديما هنا ؟..
- لي 10 ايام بتقدير البشر ..
- انك لسعيد الحظ , لقد كنت من اللذين لا يعرفون..
- ماذا بعني ذلك.......
- لقد كنت مسيحيا بالأسم لذا فأني سأضرب كثيرا وعقوبتى كبيرة ..
ان الله ظالم..
- لا تجدف ..ففى يوم غضب الخروف ستندم ..
- وما الفارق سأظل وحيدا الى الأبد
ظل يضحك حتي خرج من فمه نار وصعد دخان غذابه وصراخه الى الأبدية