الإجابة:
أولاً: إن كان الله سيقوم بعمل يتحتم معه أن يعيش بين الناس ويكون له صلة مباشرة بهم ويتعامل معهم وجهاً لوجه، فهذا يتطلب أن يظهر في صورة إنسانية من اللحم والدم، تتناسب مع طبيعة الإنسان، حتى لا يشعر الإنسان بخوف أو بإستغراب في التعامل معه وحتى يتقبل رسالته. وكثيراً ما تعامل الله بشبه الصورة مع رجال العهد القديم. أما تجسده بكمال هذه الصورة فقد أعلنه لهم فتنبأوا عنه، وكان لابد أن يتم هذا التجسد في الوقت المناسب. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
ثانياً: إن الانسان هو أسمى مخلوقات الله إذ صنعه على صورته ومثاله وجعل فيه نسمةً من فيه (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا). ولم يكن أنسب من هذه الصورة لكي يظهر بها الله ويتعامل بها مع الإنسان.
ثالثاً: كان تجسده من أجل القيام برسالة عامة لكل العالم، وهي رسالة الخلاص والفداء، التي تحتم على من يقوم بها أن يجمع في شخصه بين الإنسان والله. وحيث أنه لا يقدر إنسان أن يصير إلهاً، ولكن الله قادر على كل شيء فهو قادر أن يتحد بالإنسان من أجل صالح الأنسان، ولذلك تمم تجسده بإنسانية كاملة لكي يتمم خلاص الإنسان.