كان هناك رجل بار من روما اسمه يوحنا وله زوجه فاضله اسمها سنكلاتيكى ود صليا كثيرا ليعطيهم الرب ابنا-- وبعد زمان طويل رزقا ابنا واسمياة ارشيليدس وعندما بلغ ارشيليدس اثنى عشر عاما مات والده فعنيت به والدته وربته تربيه حسنه ثم ارسلته الى الملك ومعه كثير من الذهب والهدايا لياخذ وظيفه والده الكبيره فى الحكومه وارسلت معه اثنين من الخدم انكسرت به السفينه ولكن الله انقذه وكذلك خادميه وبينما هو يسير على شاطئ البحر فراى جسدا ميتا بكى ارشيليدس بشده عندما راى ذلك المنظر وبناءا عليه صرف خدامه احرار معطيا اياهم بعض الذهب وذهب هو الى دير انبا رومانوس فى فلسطين حيث قرع الباب وطلب الدخول فسمح له رئيس الدير بالدخول واختبره بعض الايام ولما وجد يحب الرهبنه البسه الشكل الرهبانى وعين له قلاية يسكن فيها فاعطى ارشيليدس للاب الروحى للدير ماتبقى معه من الذهب وصار فى الحياة الرهبانيه سيره فاضله وكان ناسكا ممتنعا عن الاكل بكثرة حتى عن الخبز لمدة اربعه عشر عاما لم تسمع امه عنه شئ البته---وكانت قد انشات فندقا لاستقبال المسافرين فيه وفى احد الايام نزل بذلك الفندق اثنين من التجار وكان يتحدثان عن راهبا فى فلسطين يعمل الكثير من المعجزات ويشفى المرضى سالت الام باكثر تدقيق عن ذلك الراهب واقتنعت انه ابنها ارشيليدس فسالت التجار عن الطريق التى تسلكها لذلك الدير فعرفوها محذرين اياها من طول الطريق ووعورته وللوقت اخذت اثنين من الخدم وذهبت فى رحله شاقه لمدة عامين حتى وصلت دير الانبا رومانوس --وسالت هناك عن الراهب المشهور الذى يشفى واخبرتهم انها امه ولكن ارشيليدس كان لايرى احدا على الاطلاق ولما قالو ا له صلى بعض الوقت واخيرا سمح لها بالدخول بعد ان طلب من الرب ان لايكسر عهده معه فتنيح فى الحال فدخلت امه كما كما طلبت ولكنها وجدته ميتا فحزنت وبكت عليه كثيرا ومن فرط حزنها ماتت بجواره ام لا فخرج صوت من جسد القديس ارشيليدس يامرهم بان يدفنوها بجواره ففعلوا وكانت هناك معجزات كثيره لدى قبر القديس بركة صلاته تكون معنا يااخوتى امين